أقسام الوصول السريع ( مربع البحث )

قروح الفم المتكررة | أعراضها، أسبابها، وعلاجها

 قروح الفم المتكررة  | أعراضها، أسبابها، وعلاجها

قروح الفم
قروح الفم المتكررة

تعد قروح الفم المتكررة من الشكاوى الشائعة في المجتمع، إذ يعاني منها العديد من الناس في جميع الأعمار ولاسيما في المرحلة المتوسطة من العمر، وتسبب لهم ألماً وانزعاجاً عند الأكل والكلام. تختلف قروح الفم المتكررة في شدتها ومدة تكرارها بين الأشخاص، فمنهم من تتكرر عندهم بصوة دائمة وهؤلاء من يلجأون للأطباء لإيجاد علاج لشكواهم، ومنهم من تحدث عندهم بصورة عابرة وتختفي بعد مدة من الوقت. فما هي قروح الفم المتكررة وما هي أسبابها وكيف تعالج؟ تابعوا معنا في هذا المقال.  

ما هي قروح الفم المتكررة؟

هي عبارة عن تقرحات سطحية مؤلمة صغيرة الحجم عادةً، تبدو كبقع بيضاء داخل تجويف الفم (خاصةً على الشفتين والخدين واللسان)، يمكن أن تمتد القلاعات إلى الحلق، فتسبب انزعاجًا وألمًا عند الأكل والشرب أوالتحدث.
تكثر القلاعات في الفم عند النساء والمراهقين والأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من القلاعات.
إن القلاعات الفموية غير معدية، وعادةً ما تختفي خلال أسبوع إلى أسبوعين، وقد تستمر لفترة طويلة مما يتوجب عليك  طلب استشارة الطبيب.
لقروح الفم العديد من الأسماء مثل القلاعات الفموية الناكسة أو التهاب الفم القلاعي المتكرر


أعراض قرح الفم:

عادةً ما تبدأ القروح الفموية بالظهور في مرحلة المراهقة والبلوغ المبكر، وتظهر إما بشكل مفرد أو متعدد، إذ تتطور الآفة عادة من حطاطة (آفة مرتفعة عن الجلد) مؤلمة إلى قرحة على مدى يوم إلى يومين، وغالباً ما يكون المرضى قادرين على تحديد الآفات في هذه المرحلة المبكرة وبدء العلاج على الفور، ثم تتوسع القرحة تدريجياً إلى حجمها النهائي خلال الأيام الثلاثة إلى الأربعة التالية، لتستقر قبل البدء في الشفاء.
 في بعض المرضى، قد تأتي الآفات وتذهب في غضون أربعة إلى خمسة أيام ، ولكن في معظم الأفراد ، يتم شفائها في غضون 10 إلى 14 يوماً، وقد تستغرق القروح المعقدة من أربعة إلى ثمانية أسابيع حتى تشفى

أسباب قرح الفم:

يعد السبب الدقيق لقرح الفم غير معروف، ولكن هناك العديد من الأسباب المشتبه فيها وهي:
  • عدم وجود تنظيم في المناعة: والذي يشمل بعض الخلايا المناعية في الجسم، مما يؤدي إلى عملية التهاب مبالغ فيها أو استجابة ضعيفة نسبياً  ضد الالتهابات
  • وجود استعداد وراثي، عند أولئك الذين يعانون من القروح الفموية المتكررة
  • تغير في أنواع الجراثيم المتعايشة مع مخاطية الفم 
  • نقص الفيتامينات و المعادن: على وجه الخصوص، فيتامين ب 12 وفيتامين د والحديد والفولات والزنك
  • الحساسية تجاه الطعام: فعلى الرغم من أن بعض الأطعمة قد تؤدي إلى تفاقم قروح الفم، قد أبلغت بعض الدراسات عن حساسية اتجاه الأطعمة أو المواد الحافظة  في 35 إلى 50 بالمائة من المرضى الذين تم تشخيص القروح الفموية عندهم.
  • الأدوية والمخدات: إذ تم توثيق أن بعض الأدوية (مثل ، حاصرات بيتا ، الميثوتركسات، نيكورانديل) قد حثّت على تشكيل تقرحات فموية، وعادة ما يتم شفاء هذه القرحات عند إيقاف الدواء.
  • التدخين: على الرغم من أن بعض الدراسات القائمة على الملاحظة أبلغت عن زيادة مؤقتة في القروح الفموية في الأسابيع القليلة الأولى بعد الإقلاع عن التدخين ، إلا أن دراسات أخرى لم تجد أي علاقة بين القروح الفموية والتدخين.
  • الإجهاد النفسي والقلق:  قد يؤدي الإجهاد العاطفي إلى تفاقم المرض.
  • رضوض الغشاء المخاطي للفم: مثل عض الخد من الداخل أو الخضوع لإجراء الأسنان، في هؤلاء المرضى، ستتطور قرحة واحدة أو أكثر بشكل متوقع في منطقة الصدمة خلال اليومين المقبلين.
  • التقلبات الهرمونية
  • بعض معاجين الأسنان: التي تحتوي على كبريتات لوريل الصوديوم.

علاج قرح الفم:

علاج القلاع ليس ضروريا دائما ، لأن الألم غالبا ما يكون محتملاً ولا يتداخل مع أنشطة الحياة اليومية، وتعد أهداف العلاج، عند الإشارة إليها أو طلبها من قبل المرضى، هي توفير الراحة من الألم ، وتسريع التئام القرحة ، وتقليل وتيرة النوبات ، وزيادة الفترات الخالية من الآفات، ومع ذلك، لا يوجد علاج فعال بشكل موحد لـ القروح الفموية، وقد تم استخدام العديد من العوامل الموضعية أو الجهازية بنجاح نسبي متغير.

وتقسم العلاجات إلى:

1. تدابير عامة:

  • الحفاظ على نظافة الفم: من المهم الحفاظ على نظافة الأسنان الجيدة ، مع تجنب الرضوض في نفس الوقت.
  • تجنب العوامل المتفاقمة: قلل قدر الإمكان من العوامل المؤلمة داخل الفم (على سبيل المثال ، ترميم الأسنان الحاد / الخشن ، تقويم الأسنان)، وتجنب العادات التي تسبب الرض(مثل عض الخدين أو الشفتين) والأطعمة التي يبدو أنها تؤدي إلى تفاقم القروح الفموية.
  • السيطرة على الألم: عن طريق المخدرات الموضعية التي تؤمن راحة مؤقتة من الانزعاج إذا تم استخدامها قبل تناول الطعام وتنظيف الأسنان، ومن هذه المخدرات (الليدوكائين،هيدروكسيد الألمنيوم، هيدروكسيد المغنسيوم).

2. علاجات أولية:

  • الستيروئيدات الموضعية: تعد الستيروئيدات الموضعية عالية الفعالية، وتعد خط العلاج الأول في علاج القروح الفموية، تكون الستيروئيدات الموضعية أكثر فعالية إذا بدأت مبكرا واستخدمت بشكل متكرر لبضعة أيام على الأقل.
  • التتراسيكلينات الموضعية (مضادات حيوية): وجد في بعض الدراسات أن التتراسكلينات فعالة في تقليل الألم ووقت الشفاء.
  • هيالورونات موضعية: تعد فعالة أيضاً في تقليل الألم ووقت الشفاء.
  • الستيروئيدات الجهازية: هناك بعض المرضى اللذين لا يستجيبون للستيروئيدات الموضعية وحدها، عندها يمكن اقتراح دورة صغيرة من الستيروئيدات الجهازية.
  • الكولشيسين / دابسون:  يعد الكولشيسين علاج بديل للقروح الفموية التي لا يتم التحكم فيها بالاستخدام المتقطع للستيرويدات الجهازية كمساعد للعلاجات الموضعية. ويمكن إضافة دابسون إلى هذا النظام إذا كانت هناك استجابة غير كافية للكولشيسين وحده أو إذا تم تحمل جرعة منخفضة فقط من الكولشيسين.
ملاحظة: غالباً ما يعد استخدام العوامل الموضعية والاستخدام المتقطع للبريدنيزون (حتى ثلاث مرات في السنة) علاجاً كافياً.

وإلى هنا نكون قد انتهينا من مقالتنا، أتمنى أن تكونوا قد استفدتم، ودمتم سالمين.
المصادر: هنا

Dr.Homam
بواسطة : Dr.Homam
معكم الدكتور همام من سوريا، وقد أًنشأتُ هذه المدونة بسبب حبي للكتابة وصناعة المحتوى ولكي أُفيد الناس من خبرتي الطبية المتواضعة لأعزز الوعي الطبي بين الناس، ليتمكنوا من الحفاظ على صحتهم بأفضل شكل ممكن.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-